كما ذكر في المدونة السابقة، فإن أعضاء فريق التثقيف عن الألم قد شاركوا في العديد من الدراسات التي تبحث في ألم الظهر المزمن في وسط المراهقين. أحد الدراسات أثبتت أن هناك علاقة وطيدة بين الصحة النفسية وألم الظهر في وسط المراهقين حيث وجد أن أولئك الذين يعانون من صحة نفسية سيئة هم أكثر من يعانون من ألم أسفل الظهر. وتوافقاً مع هذه الدراسة، فقد أظهرت دراسة أخرى أن الأطفال والمراهقين الذين تعالجوا في عيادات الروماتيزم كانوا مختلفين عن الأطفال والمراهقين الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية في كثير من النواحي. وبالتحديد فإن أولئك الذين يعانون من الألم كانوا أكثر قلقاً واكتئاباً ولديهم اعتلالات جسدية أكثر (مثل الدوار، والارهاق، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، ومشاكل في العين والجلد وآلام المعدة) وكذلك فإن مستوى نشاطهم الجسدي منخفض وتكون وضعية الجلوس لديهم مسترخية وضعف في مدى تحمل عضلات الظهر وتكون مفاصلهم فرطية الحركة والمهارات الحركية الدقيقة ضعيفة. أي أن أولئك الذين يعانون من آلام أفادوا بوجود مجموعة من المشاكل والاعتلالات الجسدية والصحية الأخرى. وختاماً، فإن هناك دراسة أخرى أظهرت أن معظم المراهقين الذين يعانون من ألم أسفل الظهر يتمتعون في العادة بصحة جيدة وغير متأثرة بدرجة كبيرة بالألم، ولكن الأثر الكبير للألم ظهر لدى النسبة القليلة من هؤلاء المراهقين والذين كانت لديهم آلام مواقع أخرى في الجسد وكذلك قد يعانون من مشاكل أخرى مثل القلق، والاكتئاب، والسلوكيات والانتباه. بينما لا تحسم هذه الدراسات قضية من خلق أولاً الدجاجة أم البيضة في موضوع الألم والعوامل الأخرى إلا أنها تظهر لنا أنه عند محاولة مساعدة الناس في قضية الألم الذي يعانون منه يجب تقييم الحالة الصحية العامة من حيث الصحة الجسدية، ونمط الحياة، والحالة النفسية والعاطفية والاجتماعية.
ربط الصحة الجسدية بالصحة العامة للإنسان يونيو
June 23, 2013
Stay Connected