العديد من الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن قد يقال لهم أو قد يعتقدون بأنفسهم أن شيئاً في جسدهم (مثل القرص أو العظم) ليس في مكانه وبحاجة إلى إعادته إلى مكانه حتى يختفي الألم. ناقشت المقالات الأخيرة التي كتبها الباحثون من جامعة كيرتن، ومنهم البروفيسور بيتر أوسوليفان من مجموعة التثقيف عن الألم (Pain-ed)، إمكانية ذلك مع التركيز على منطقة الحوض. بينت كل تلك الدراسات أنه لا يوجد اختلاف بين حركة الحوض أو التركيب العظمي بين الجانب المؤلم والجانب غير المؤلم لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن أسفل الظهر.
يشعر عدد كبير من الناس بتحسن بعد الخضوع للعلاج اليدوي بمختلف أنواعه. إلا أن هذا التحسن هو نتيجة انخفاض في شدة الألم و حدة انقباض العضلات وكذلك الخوف وليس نتيجة اعادة مكونات الجسم لوضعها الطبيعي. من المؤسف أنه إذا أخبر المريض بأن شيئاً خارجاً من مكانه فإن ذلك يؤدي بالمريض إلى مخاوف من سلامة تركيب جسمه مما يزيد من اعتماده على مساعدة الآخرين. البديل الأمثل لذلك هو تطبيق منهج العلاج متعدد الأبعاد لهذا النوع من اضطرابات الألم والذي يعتمدعلى استخدام مجموعة من الاستراتيجيات التي تتعلق بالجسد، و أسلوب الحياة والجوانب الإدراكية والتكيفية.
Stay Connected