أنا أم في العشرينات من العمر، حملت حملي الثاني عندما كان عمر طفلتي الأولى 4 أشهر. لم أكن مستعدة لهذا الحمل لذا لم أهتم كثيرا بتغذيتي أو بصحتي. كنت أحمل أبنتي وأصعد بها الدرج وأنا حامل، وأحمل أشياء ثقيلة ألى بيتي في الدور الثاني، وكنت أحس بالألم أسفل منطقة الرحم حتى أصبح يشتد ألى احدى قدماي. بعد ولادتي خف الألم ولكن كانت هناك أعراض تزعجني من عدم التبول بشكل كامل وكذلك الأمساك المستمر والألم أثناء العلاقة الزوجية. مرت فترة طويلة وأنا أبحث عن علاج، حيث أن جميع طبيبات النساء والولادة اللاتي تابعن حالتي أجمعن على أن مشكلتي سببها نزول في الرحم وليس لها علاج سوى الجراحة في الحالات المتقدمة ولا تنطبق على حالتي التي تعتبر درجة متوسطة. عندها لجأت للطب الشعبي وخف الألم بنسبة ٣٠-٤٠٪ لكن لازال الألم يشتد مع المجهود. حولت بعدها إلى قسم العلاج الطبيعي في أحد المستشفيات وبدأت رحلة العلاج الطبيعي مع أخصائية علاج طبيعي أكن لها كل الاحترام والتقدير لما كانت عليه من رقي في التعامل، حيث بدأت مجموعه جلسات علاج طبيعي، والتي كانت مؤلمه في الجلستين الأوليين و لكنها أختفت بعد ذلك. علمتني الأخصائية تمارين أقوم بها يوميا، ومن بعدها ولله الفضل والمنه أستطيع القول أني وصلت ألى 95% تقريبا في التحسن. حيث قلت الألتهابات المتكررة في البول لأن البول يخرج كاملا بعد العلاج الطبيعي، وكذلك تحسن الأخراج، كما أني لم أعد أشعر بالألم أسفل البطن. انعكس هذا التحسن على نفسيتي ولله الحمد.
إنني الان كثيرا ما أتذكرأخصائيتي وتمر في ذاكرتي كوميض من ضوء يجعلني أبتسم. فلها من حنجرة مريضة، شقت آهات الألم صدرها فتحولت لدعوة لها وكانت أجمل سبب وفقني الله له لشفائي وله الحمد.
Stay Connected