أود هنا أن أتكلم عن تجربتي الشخصيه مع آلام ألمت بي في رجلي، وبالأخص في الركبه اليمنى والمنطقة التي حولها من جهة اليمين. بدأ الألم للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، حيث شعرت بألم شديد جدا عند الوقوف أثناء الصلاة، وزاد الألم تدريجيا فذهبت للطبيب، الذي شخص حالتي بخشونة بسيطه في الركبه، ووصف لي عدة جلسات للعلاج الطبيعي. كانت جلسات العلاج الطبيعي تعتمد اعتمادا كليا على الأجهزه مع القليل من التمارين، التي لم يكن عليها تركيز كبير ولم أكن ألتزم بها في المنزل، واعتمدت على الأجهزة وعلى التمارين في العيادة فقط. شعرت بتحسن بعدها ولكن مع الأسف لفتره قصيره فقط، ثم عادت نفس الآلام السابقة، ولكن بشكل اشد من السابق. ومن حسن ظني قابلت احدى قريباتي التي كانت تعاني كذلك من آلام في الركبه وفي الظهر، ونصحتني بالذهاب للعلاج الطبيعي في أحد المراكز الخاصة، وفعلا ذهبت اليه وقابلت أخصائية علاج طبيعي ممتازة، قامت بالكشف الدقيق، وسألتني عدة أسئلته وشخصت حالتي بخشونة واحتكاك في الركبه وضعف شديد في العضلات المحيطة بالركبة، وشرحت لي إنني بحاجه الى تقوية تلك العضلات والى اعادة الركبه لوضعها الطبيعي وأن ذلك لا يتم الا من خلال العلاج الطبيعي بالحركات المعينة والتمارين المحددة التي تحددها أخصائية العلاج الطبيعي، وأن الشرط الأساسي لنجاح العلاج هو آداء التمارين في البيت والالتزام بعدد ونوعية التمارين. وفعلا بدأت جلسات العلاج مع الأخصائية والتزمت بتطبيق الحركات التي تعلمتها في العيادة وفي المنزل. وبفضل الله شعرت بتحسن وصل إلى ٧٠٪ من ثاني جلسه. والحقيقة التي أودّ ان أوصلها لكل من يعاني من آلام الركبه او الظهر هي ان الشفاء بأمرالله وان التخلص من هذه الآلام والمعاناة يعتمد بالدرجة الاولى على المريض ومدى التزامه بتطبيق التمارين التي يطلبها الاخصائي. هذه تجربتي التي استفدت منها وتعلمت منها الكثير فأحببت ان انشرها للفائدة حتى نعي ونعلم جميعا ان العلاج الطبيعي هو علم وفن وخدمه إنسانيته يقدمها الأخصائي للمريض ولكن ليس ذلك فقط وليس كما يعرف البعض انه مجرد جلسات علاجيه يقدمها لك الأخصائي في العيادة وتنتهي، بل أساسه القيام بالتمارين المطلوبه ولا يكتمل العلاج الحقيقي الا بالالتزام بها بكل دقة.
Stay Connected